
الحياة برس - أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية الجمعة، وقفاً فورياً لإطلاق النار وتعليق كافة العمليات العسكرية في الأراضي الليبية.
داعياً لإنتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس المقبل، مشيراً لضرورة أن يشمل وقف إطلاق النار بأن تكون سرت والجفرة منزوعتي السلاح.
وأورد بيان حكومة الوفاق أنه "لا يجب التصرف في إيرادات النفط إلا بعد التوصل إلى ترتيبات سياسية جامعة وفق مخرجات مؤتمر برلين.
وطالب بأن تكون المؤسسة الوطنية للنفط هي الوحيدة التي يحق لها الإشراف على تأمين الحقول والموانئ النفطية في جميع أنحاء ليبيا.
مجلس النواب من ناحيته قال، أنه يعمل على تجاوز وطي صفحات الصراع الداخلي، داعياً لتفكيك المليشيات المسلحة لإسترجاع السيادة الوطنية الكاملة، وإخراج كافة " المرتزقة "، ووقف التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، قد دعا إلى وقف إطلاق النار، نظرا إلى تردي الخدمات والوضع الاقتصادي في ليبيا وظروف جائحة كورونا، إلى جانب اعتبار "المسؤولية الوطنية".
وأكد سعيه إلى طي صفحة الصراع والاقتتال وبناء الدولة عبر عملية انتخابية، فضلا عن مصالحة وطنية شاملة تكون أساسا لـ"بناء الوطن وضمان استقراره".
ويتبادل كلاً من الوفاق والنواب، التهم بالسماح لتركيا والإمارات جلب مرتزقة سوريين وروس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المرتزقة الذين جلبتهم تركيا للقتال لصالح الوفاق بلغ 17.420 مسلحاً من حملة الجنسية السورية، بينهم 350 طفلاً، دون سن 18 عاماً.
مجلس النواب الليبي أشار إلى أنه سيتم إستئناف إنتاج النفط وتجميد إيراداته في حساب خارجي للمصرف الليبي، ولن يتم التصرف فيها إلا بعد التوصل لتسوية سياسية.
ترحيب عربي ودولي
بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، رحبت بقرار وقف إطلاق النار، وتفعيل العملية السياسية، مشيدة بهذا الإجراء الذي سيخدم مصلحة الليبيين.
وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، عن ترحيبها "الشديد" بـ"نقاط التوافق" الواردة في بياني مجلس النواب الليبي وحكومة الوفاق.
ودعت إلى تطبيق سريع لدعوة البيانين إلى فك الحصار عن إنتاج وتصدير النفط، وتطبيق الإرشادات التي ذكرت في البيانين، وقالت إنه من "التعنت" أن يجري حرمان الشعب الليبي من ثرواته.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من جانبه أشاد بالإعلان، وقال على حسابه الرسمي في تويتر:" إن بيانات وقف العمليات العسكرية تشكل خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار".
كما رحبت الجامعة العربية بإعلان الوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات العسكرية في البلاد.