
الحياة برس - ارتفعت حدة التوتر بين القطب الإيراني والقطب الروسي في سوريا بعد الخلافات على الأماكن والمناطق الإستراتيجة في البلاد التي دمرت جزء كبير منها الحرب الأهلية.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ومصادر إعلامية أخرى حسب ما رصدته الحياة برس، عن رفض روسيا لبعض بنود اتفاقية التعاون العسكري بين سوريا وإيران والتي تم توقيعها خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي لسوريا قبل نحو عام.
وبموجب الإتفاقية سمحت سوريا لإيران بالحصول على أحد الأرصفة في منشأة طرطوس وتستفيد منها لعدة سنوات.
حاولت إيران تطبيق التفاهمات التي توصلت إليها مع الحكومة السورية وتمركزت في الميناء بهدف فتح مجال بحري أمام قواتها البحرية في البحر المتوسط، وهو الأمر الذي تعارضه روسيا بشدة.
وكانت إيران حاولت أن تقنع روسيا بالتعاون معها في ميناء اللاذقية الذي تديره البحرية الروسية ولكن الروس رفضوا بشكل قاطع حسب ما نشرته الحياة برس.
يأتي هذا النزاع بين القوتين اللتين تدخلتا في سوريا للحفاظ على النظام السوري برئاسة بشار الأسد، في ظل الحديث عن مؤتمر للأمن يجمع مسؤولين أمنيين كبار من روسيا وأمريكا وإسرائيل، خلال الأسبوعين المقبلين.
الإعتراف بشرعية نظام بشار الأسد
كشفت صحيفة الشرق الأوسط أن الولايات المتحدة اقترحت أن تعترف إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بشرعية نظام بشار الأسد وترفع عنه بعض العقوبات الاقتصادية مقابل الحد من النشاط الإيراني في سوريا.
حزب الله
في هذه الأثناء كان هناك تغيير في موقف حزب الله من المحادثات الإقليمية التي يجريها المبعوث الأمريكي جون ساترفيلد لتحديد الحدود البحرية الدولية بين إسرائيل ولبنان حتى قبل أسبوعين تم إحباط كل حل وسط يقدمه الأمريكيون من قبل حزب الله.
ومع ذلك ، طرح حزب الله شرطًا جديدًا لتجديد المحادثات وهو ضم مندوب اليونيفيل، وقد وافقت دولة الاحتلال، وتقول مصادر إسرائيلية إن السبب وراء سماح حزب الله بإجراء المحادثات هو الأزمة الاقتصادية الحادة التي تجدها الحكومة اللبنانية وحزب الله فيها.
وكشفت مصادر إستخبارية أجنبية عن تخفيض الدعم الإيراني لحزب الله بنسبة 50% عام 2019، وحذرته من أن التخفيضات ستكون العام المقبل 2020 أكثر بسبب الأزمة التي تمر فيها إيران.
ونتيجة لذلك اضطر حزب الله إلى إجراء تخفيضات في ميزانيته وخاصة التي لا تتعلق مباشرة بإعداد قواته لأي مواجهة متوقعة، كما تم خفض رواتب عناصر الحزب، وتم تخفيض رواتب عائلات المصابين والشهداء، وتم إلغاء مدفوعات المسيحيين والمسلمين السنة الذين يعملون لحساب حزب الله.
الحكومة اللبنانية
تعتمد الحكومة اللبنانية على استغلال حقول الغاز البحري عبر الساحل اللبناني لتخليص البلاد من مشاكلها المالية ويأمل حزب الله أن تسمح الصفقة باستخراج الغاز في أقرب وقت ممكن.
أما الجانب الإسرائيلي فيرى أن التركيز الإيراني وقادة حزب الله على التصريحات النارية خلال فعاليات يوم القدس العالم كانت تهدف لرفع المعنويات لدى أنصارهما في مواجهة ما وصفته بـ " البؤس الإقتصادي ".