تعتبر هجرة الشباب الفلسطيني من أخطر المشاكل التي ستستهدف المشروع الوطني الفلسطيني من خلال استهداف وجود الشعب الفلسطيني على أرضه وذلك نتيجة معاناة الأراضي الفلسطينية على مدار سنوات طويلة و انعدام الفرص و تدهور الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية .
الشباب الفلسطيني يمرون بواقع مرير وظروفاً أقتصادية صعبة وأوضاع سيئة و يفتقرون لأبسط حقوقهم و يعانوا من أنعدام الحياة الكريمة وأرتفاع نسبة البطالة و العنوسة سواء في الذكور أو الإناث فالواقع الأقتصادي مزرى و هذا ناقوس خطر كما يتحملون أثار الأنقسام السياسي الفلسطيني الذي شكل ضربة قاسية للمشروع الوطني الفلسطيني فكفى لهذا الانقسام المقيت .
إن الوضع السياسي و الاقتصادي القائم أدى إلى تراجع الوضع الاقتصادي العام و انخفاض معدلات النمو و زيادة معدلات البطالة و الفقر و إفقار شريحة كبيرة من الشعب الفلسطيني وتراجع الاستثمار وتراجع الوضع المعيشي العام للسكان . وهذا في ظل صمت القوى السياسية التي لم تضع حل جذري لهذه الإشكاليات التي دفعت المشروع الوطني الفلسطيني للهاوية وستستهدف وجود الشعب الفلسطيني على أرضه .
وبالرغم من ذلك تطل علينا تسهيلات جديدة لتهجير الشباب الفلسطيني خارج الوطن .
إن هذه التسهيلات هي ناقوس خطر و كل هذه السيناريوهات هي مخطط لأستهداف و تصفية المشروع الوطني الفلسطيني .
أبناءنا في الساحات الأوروبية و في المنافي إلى أن أصبحت البحار و شواطئ اليونان قبوراً لشبابنا عندما كانوا يبحثون عن قبور في أوطانهم .
أستمرار هجرة أبناء شعبنا الفلسطيني خارج الوطن وتوفير التسهيلات للهجرة خارج الوطن يهدد وجودنا على هذه الأرض كل ما يحدث لا يستوعبه عاقل أو مجنون فالشعب الفلسطيني يمر كل يوم بنكبة جديدة أجيال متتالية دمرت .
على القوى السياسية تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه هذا الواقع المرير الذي يعيشه أبناء شعبنا الفلسطيني على أرضه ودراسة أثار و أبعاد الهجرة كون الشباب مصدر القوة و قاعدة الارتكاز و العمل الجاد على إنهاء الأنقسام و تعزيز صمود المواطن على أرضه و توفير الحياة الكريمة في الوطن من أجل غد أفضل لمستقبل الأجيال القادمة.
الناشط القانوني و السياسي
عضو اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج
مسؤول دائرة الشباب